الخميس، 21 يونيو 2012

حل لخلافاتك الزوجية وعيشى السعادة الزوجية





ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية


إذا إنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحواروالتفاهم إذا أحسن التعامل معها . 

والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهةالخلاف إما أن يقضي عليه وإما أن 
يضخمه ويوسع نطاقه . 


ضوابط لابدمنها


لاشك أن الكلمات الحادة , والعبارات العنيفة ,

 لها صدى يتردد باستمرارحتى بعد انتهاء الخلاف ,

 علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم علىالنفوس . 



لزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف ,

 إذ سرعان مايثور البركان عند دواعيه , وعند أدنى اصطدام ،

 فكبت المشكلة في الصدور بداية العقدالنفسية

وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة ، فإما أن تتناسى وتترك ,

 وإما تطرح للحل ولابد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس ،

 وأن تكون عن رضا وطيب خاطر . البعد عن الأساليب

 التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر

 لكنها تعمق الخلاف و تجذره : مثل أساليب التهكم والسخرية ,

 أو الإنكار والرفض ، أو التشبثبالكسب .


روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ،

 قال : لم يكن النبي صلىالله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ,

وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً " . 



و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها

 أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم  فقالوا : السام عليكم ،

 فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، قال :

 " مهلاً يا عائشة عليك بالرفق , وإياك والعنف والفحش "

 قالت : أولم تسمع ما قالوا ؟قال : أو لم تسمعي ما قلت ؟

رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في .


و روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت :

 قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : "

إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " . 



و روى الترمذي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا ابن داود قال أنبأنا

 شعبة عن أبي إسحاق ، قال : سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول

: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلىالله عليه وسلم ؟

 فقالت :" لم يكن فاحشاً , ولا متفحشاً , ولا صخباً في الأسواق

, ولا يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح " . 


وقول أنس خدمت رسول اللهصلى الله عليه وسلم عشر سنين ،

 فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته ؟ ولا لشيءتركته لم تركته "

 .الوعي بأثر الخلاف وشدة وطأته على الطرفين :

 فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره وتدلي عليه ,

 يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلقوالانزعاج ، وبخاصـة إذا كانت ذات طبيعة حساسة . 


البعد عن التعالي بالنسبأو المال أو الجمال أو الثقافة ,

 فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين

الكبر بطرد الحق و غمط الناس . 

عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته , فلا يصلح أن يقول الزوج

 في أمر من الأمور " لا " أو " نعم " ثم بعد الإلحاح يغير القرار،


 أويعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة . 


خطوات لابد منها


1 تفهم الأمر هل هو خلاف أم أنه سوء فهم فقط , فالتعبير عن حقيقة

مقصد كل واحد منهماوعما يضايقه بشكل واضح

 ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم ,

 فلربما أنه لم يكن هناكخلاف حقيقي وإنما سوء في الفهم . 


2 الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفةتقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل.. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك . 


3 معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب .

 وقدقال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي . 


4 تطوير الخلافوحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن . 


5 تحديد موضعالنزاع والتركيز عليه , وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة , أو فتحملفات قديمة ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف . 


6 أن يتحدث كل واحد منهما عنالمشكلة حسب فهمه لها ,

 ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة

 لاتقبل الحوار ولا النقاش , فإن هذا قاتل للحل في مهده . 


7 في بدء الحواريحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات

 والفضائل عند النقاش مما يرققالقلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات

 النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس ,

 قال تعالى ولا( تنسوا الفضل بينكم ) ,

 فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذاوكذا ,

 ولم يغب عن بالى تلك الإيجابيات عندك ,

ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننافإن هذا حري

 بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور . 


8 لا تجعلالحقوق ماثلة دائماً أمام العين ,

 وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق أو جعلك

 حقوقاً ليست واجبة تتأصل في النفس ويتم المطالبة بها .


9 الاعتراف بالخطأ عنداستبانته وعدم اللجاجة فيه ,

 وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس مايحمله على ذلك ,

 وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ

فالاعتراف( بالخطأ خير من التمادي في الباطل ) ،

 والاعتراف بالخطأ طريق الصواب ,

 فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط بل يعتبره من الجوانب

المشرقة المضيئة فيالعلاقات الزوجية يوضع في سجل

 الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها . 


10 الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة

 كما قال صلى اللهعليه وسلم غارت( أمكم )

وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة

 حسنة فيتقدير الظروف والأحوال ومعرفة طبائع النفوس

 وما لا يمكن التغلب عليه . روى النسائيوأبو داود و الترمذي

 عن عائشة قالت : ما رأيت صانعة طعام مثل صفية

 أهدت النبي صلىالله عليه وسلم إناء فيه طعام

 فما ملكت نفسي أن كسرته ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته

 فقال : " إناء كإناء وطعام كطعام " . 


11 الرضا بما قسمالله تعلى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت , وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا , وأنيعلم الرجل أنه ليس الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر . 


12 لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب , وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس ، وتبردالأعصاب , فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب . 


13 التنازل عن بعض الحقوق فإنه من الصعب جداً

 حل الخلاف إذا تشبث كل من الطرفين بجميع حقوقه . 


14 التكيف مع جميع الظروف والأحوال , فيجب أن يكونكل واحد

 من الزوجين هادئاً غير متهور ولا متعجل , ولا متأفف ولا متضجر ,

 فالهدوءوعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية

الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة . 


15 يجب أن يعلم ويستقين الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة ،

 وليسالنجاح في الدور والقصور والسير أمام الخدم والحشم ,

وإنما النجاح في الحياةالهادئة السليمة من القلق البعيدة من الطمع . 


16 غض الطرف عن الهفوةوالزلة والخطأ الغير مقصود : 


من الذي مـا ساء قــط ومن لـه الحسنى فـقط

 

مدوناتي

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

عن المدونة

جمالك سيدتى Copyleft © 2009 Blogger Template Designed by Bie Blogger Template
تعريب : Abed