عدلت فأمنت فنمت ياعمر
هذه هى المقولة الشهيرة التى نسمعها دائما وهى ماقالها كسرى لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما راه نائما اسفل شجرة دون حراس او اى شئ
الفاروق عمر بن الخطاب سمى بهذا الاسم لانه فرق به الله بين الحق والباطل
كان شخصية قوية شديدة التدين شديدة الغيرة على دين الله فعندما اسلم الفاروق روى عن واقعة له فى هذا الحديث
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير وتقاربا في اللفظ حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز بن سياه حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال قام سهل بن حنيف يوم صفين فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 1412 ] يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فجاء عمر بن الخطاب فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا قال فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أو فتح هو قال نعم فطابت نفسه ورجع
هذا هو الفاروق هذا هو فاتح بيت المقدس هذا هو اول من وسع الدولة اسلامية واصبحت مترامية الاطراف لن يكفى الحديث عن سيدنا عمر بن الخطاب فهو يحتاج لمجلدات ومجلدات ولكن الغرض من كتابتى لهذا الموضوع هو التذكير به وبمواقفه العادلة التى منها ايضا انه قال من شدة خوفه من الله وخوفه على العدل فى حكمه لو تعثرث دابة فى العراق لسئلنى الله لما لم تمهد لها الطريق
هذا هو الحاكم العادل الذى كانت الدولة الاسلامية فى عهده تهتز الارض لها
فاين نحن الان من الفاروق واين حكامنا من هذا الحاكم العادل ولا اقول اتمنى حاكما مثله تمام ولكن اتمنى حاكما يحاول التشبه به مرضاه لله فى شعبه